الدكتور يحيى بن جِبْرِيل بن محمد جندلي.. درس المرحلة الابتدائية بداية في المدرسة الجندلية، ثم أكمل وهو في الصف الرابع الابتدائي في مدرسة أبي هُريرة الابتدائية مع بداية تأسيسها في عام ١٣٩٥هـ.. من أساتذته المربي الفاضل القدير الأستاذ موسى بن عقيل أبو شائقة، والأستاذ يحيى بن جِبْرِيل حكمي -رحمه الله- والأستاذ الشيخ محمد بن أحمد مشلوي مشيخي والأستاذ الشيخ عطية بن منصور عطية.
ودرس المرحلة المتوسطة في مدرسة بيش المتوسطة، ثم أكمل دراسته بمعهد إعداد المعلمين بمحافظة صبيا.. وبعد تخرجه عين معلمًا في المرحلة الابتدائية.. ولأنه فنان بالفطرة، فقد كان معلمًا للتربية الفنية بمدرسة أبي هريرة الابتدائية في بيش، وهو أحد الفنانين التشكيليين الممتازين بمحافظة بيش، ونظرًا لمشاركاته الفنية المتميزة وجدارياته الرائعة التي شارك بها في أبها وغيرها من مدن وطني الحبيب فقد منح درجة الدكتوراه الفخرية.. ويستاهل ذلك.
وهو من أبناء بيش المميزين وابن رائد التعليم في محافظة بيش، بل ومنطقة جازان كلها ووطني الحبيب الشيخ جِبْرِيل بن محمد جندلي -رحمه الله-.
عمل في التربية والتعليم ما يقارب أربعون عامًا، وختم حياته قائدًا لمدرسة أبي هريرة الابتدائية ببيش، وتميزت المدرسة في عهده كثيرًا .. وكما قلت هو فنان تشكيلي وله مشاركات متعددة.. ورجل تراثي ومهتم بالتراث والأشياء القديمة.. ورجل اجتماعي وله حضور على جميع المستويات، كما أنه رجل دمث الأخلاق يأسرك بتعامله وأخلاقه وابتساماته ورقي وفن تعامله مع جميع طبقات المجتمع.
اليوم الإثنين الموافق ١٤٤٣/١١/٢١هـ، أقيم له حفل تكريمي بمناسبة تقاعده وعدد من زملائه المتقاعدين بالمدرسة، وقد حضرته وحضره مدير مكتب التعليم بمحافظة بيش الأستاذ هادي أثلاوي، وشيوخ وأعيان بيش يتقدمهم الشيخ الجميل الأنيق الاجتماعي درجة ممتازة يحيى بن مروعي هملان، وكذلك الشيخ مؤنس بن جِبْرِيل جندلي والشيخ جبران بن علي جندلي والأستاذ الكبير حمد بن علي كميت مدير مكتب التعليم في بيش سابقًا.. وأستاذه في الصف الأول الابتدائي وأستاذنا جميعًا وأستاذ الأجيال الذي يفتخر به كل أهالي وأبناء بيش، وكل الأجيال المحبوب من الجميع الأستاذ يحيى بن عبده أبو علّة والمشهور بـ”يحيى رز”، وإعلام مكتب التعليم ببيش يتقدمهم الإعلامي الكبير الشيخ إبراهيم قصادي، وعدد من رجالات بيش ورجالات التربية والتعليم، ومعلمي مدرسة أبو هُريرة الابتدائية، ومعلمي مدرسة الزبير بن العوام بمحافظة بيش.
وكان احتفالًا رائعًا، وزعت فيه الهدايا وشهادات الشكر والدروع التذكارية، وحضر الحب والشعر واللغة العربية بكامل زينتها.. ألف مبروك وحياة سعيدة آمنة مطمئنة رغدة، وشكرًا ملايين على ما قدمته لوطنك ومجتمعك.