هناك أراوح طاهرةٌ شريفة تمر بنا كنسمات هواء بعد المطر تروي أرواحنا العطشى المثقلة بمتاعب الأعمال ، وفي كل بيئة تجد طيفاً لتلك الروح المرحة تضفي على من حولها إبتسامة سعادة في ساعة نقاء.
في مستشفى صبيا العام كانت تلك الروح هبة من المولى لجراح القلوب وعرَّاب السعادة الدكتور الكبير محمد علي ، كان بشوش الوجه دائماً وأبداً رغم كثرة مشاغله وفلكية حالاته التي تمر عليه كل يوم إلا أنه متمسكٌ بمبادئ الأخلاق الطيبة والتعامل الحسن وقدسية الإبتسامة في جميع أوقاته.
فجعنا بنبأ وفاته بعد ذهابه في إجازة إلى دولة السودان الشقيقة ، والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإننا لفراقك يا عراب السعادة لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون.
نفتقده اليوم كثيراً فقد خسرنا أخاً وزميلاً وقامة طبية تستحق منا تخليد إسمها في ديوان محافظة صبيا عامة ، جميع من كان حوله يبحث عن تلك اللطافة التي اعتادوا عليها في زوايا الأقسام والإستراحات القصيرة التي كان تعج بالضحكات والفكاهة والإبتسامة الطيبة.
نسأل الله تعالى أن يرحمه ويتغمده بواسع فضله ورضوانه وأن يجبر كسرنا في رحيله.
التعليقات 1
1 ping
ابراهيم خواجي
29/06/2022 في 12:21 ص[3] رابط التعليق
فعلا خسر مستشفى اخا وزميلا كان من افضل الاطباء تعاملا وخلقا ورجل خفيف الظل مقبول لدى الجميع نظرا لرحابة صدره ويبتسم للجميع
الله يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون…