بقلم: جابر بن ملقوط المالكي
جبالنا آل سعود!
جعل الله الجبال أوتادا، يمسك بها الأرض أن تميد، منها الظاهر على أديم الغبراء، والسابح في ظلمات البحار مما قد يتجاوز الهملايا علوا وبذوخا، وفي وطننا أفضل الجبال احتوت وحي السماء، وأقلت أفضل البرايا، وتحدثت عنها سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومنها ما ضرب به المثل، كـ(طويق، ثهلان،الرحمة، أحد، ثور، تهلل، وطلان….).
وكلما اتجهنا جنوبا ارتفعت القمم، ونحن في هذه السعودية العظمى نطاول جبالنا بهممنا، ونسمو على غواربها مناطحين الجوزاء بقادتنا (آل سعود)، بدءًا من الأشم الجسور( المؤسس العظيم) وصولا إلى الصيد من الأبناء والأحفاد، نفر كشعب وكأمة إلى أكنافهم فنجد وافر الظل مع أنفاس الربيع وأنداء الفل وقطر الطل والندى.
لقد غدا آل سعود- يحفظهم الله- جبالنا التي نأوي إليها فتحمينا – بعد الله – من لظى أحكام القاصرين، ومحدودية نظر النافذين، فتنقلب الآهة بسمة، والدمعة شمعة، والجائحة مانحة، والزاوية واحة، والمنع يسارا، واليبس اخضرارا، ومن ذلك ما شكته جبال مالك جازان وما جاورها من مسامري القمر ومداعبي الضباب، عندما حاق الضيم بشجرة الكيف ورمز الضيافة اليعربية الأصيل ( البن) وتنادى البعض على إخراجها من بيتها دون فاحشة مبينة غير تضاعف صاعها، وطول باعها، وهي من احمرت شفاهها وتوردت خدودها وهي تهتز فرحا بلمس أيادي سمو أميرها وسمو نائبه الحبيبين اللذين ارتشفا هواها، وبادلاها القبلات نواها.
فلما وقفا على شكواها لم ينتظرا مهراق دمعها بل ربتا على أفنانها وباركا محصولها ووعدا بزيارة أهلها وتطييب خاطرها بافتتاح أمسيات احتفالاتها بمناسبة مرور عيد ميلاد مهرجانها ( الثامن)في حاضرتها ( الداير) وتحت أنظار الشاهقات من جبالها، ووعدا بالتجول بين رموش أهدابها وعلى راح مدرجاتها مع الصحب الكرام، فكان حقا شكرهما الجزيل، والقول: نحن في هذا الوطن شعب بالله ثم بآل سعود نبقى من المهود إلى اللحود.
بقلم: جابر بن ملقوط المالكي
لا يوجد وسوم
0
5622
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.nazahaa.com/articles/153600/